قال تعالى: (يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَـٰتٍ) [المجادلة:11]

 

وعد رباني لكل ذي علم وايمان بعلو الدرجات ، كيف لا وديننا الحنيف دين العمل والعلم والاخلاق فبهذه العناصر ترقى المجتمعات وتبنى الحضارات ،وليس اشرف واجل من ان نستقي قيمنا وتعاليمنا واخلاقنا من كتاب ربنا وهدي نبينا عليه افضل الصلاة والسلام، فنعلم ونربي جيلا مؤمنا بربه مقتديا بنبيه ،محبا لوطنه ،مواليا لقيادته.

 

ان التربية والتعليم غاية نبيلة ومهمة جسيمة، فجيل اليوم امل المستقبل وقادة الغد وإن تعليمهم وتربيتهم بالطريقة الامثل لهو الاستثمار الحقيقي الذي نتطلع اليه ونسعى جاهدين لتحقيقه ، نسعى بكل عزيمة لتوفير بيئة تعليمية جاذبة وداعمة لابنائنا الطلبة ونعمل بكل قوة لمواكبة كل جديد من شأنه تزويد طلبتنا بالخبرات والمعارف اللازمة لتطوير قدراتهم ومواهبهم .

 

نؤمن بالاتحاد ان التربية والتعليم مكملان لبعضهما البعض فنسعى بكل جد لتربية جيل متمسك بدينه وعقيدته وثقافته وتراثه ،نتهفم احتياجات ابنائنا الاجتماعية والنفسية على اختلاف اعمارهم ومراحلهم و نعمل جاهدين على توفير كل سبل الدعم الممكن لهم لمساعدتهم على بناء شخصيتهم المستقلة وتطوير ذواتهم ضمن مجموعة القيم والضوابط الاجتماعية والشرعية السائدة في مجتمعنا.

 

ابنائي الطلبة:

انتم بناة الغد وامل الوطن ،نتطلع اليكم بعين ملؤها التفاؤل والحب والمودة نتوسم فيكم الخير فأنتم ارث الاجداد وامل الاباء ،كونوا- رعاكم الله- على قدر المسؤولية ، ابذلوا كل جهد ممكن في طلب العلم وتحلوا باخلاق ابائكم واجدادكم وسيروا على خطاهم لخدمة دينكم ووطنكم وامتكم.

 

اخواني واخواتي الاباء والامهات:نشكر لكم ثقتكم بان شرفتمونا بثقتكم الغالية بتربية وتعليم ورعاية فلذات اكبادكم وقرة اعينكم ، نرجو الله سبحانه ان نكون على قدر ثقتكم ،ونذكركم باننا شركاء في المسؤولية ،فدوركم عظيم في المتابعة والدعم والتوجيه ولنعمل سويا لما فيه خير ومصلحة ابنائكم وابنائنا ،نتطلع الى مشاركتكم الفاعلة ودعمكم اللامحدود.

 

اخوتي واخواتي المعلمين والمعلمات:انه لشرف عظيم لي ولكم ان نتولى العمل في هذه المهنة الجليلة ،فما اعظمها من امانة ! وما اجلها من مسؤولية ! ، فلنكن قدوة حسنة لابنائنا الطلبة ولنبذل قصارى جهدنا في سبيل تعليمهم وتربيتهم بما يرضى الله ورسوله ، اعاننا الله واياكم على تحمل الامانة وادائها على وجهها الامثل.